الأحد، 19 سبتمبر 2010

أسس تربية الاطفال

تربية الاطفال
عزيزى الاب , عزيزتى الام من اسس تربية الاطفال السليمة الا تقل لاطفالك هذه العبارات :
انت غـــبي  :

كثيرا ما يقول الآباء هذه العبارة عند الغضب، لكنك عزيزى الاب إن تعودت قولها فان طفلك من الممكن فعلا ان يصدق انه غبى .
بدلا من ذلك حرب ان تقول: "كان شيئا مملا وسخيفا ما فعلته , اليس هذا صحيحا ؟ إني سأقوم بتركك مثلا انت انتهيت من شراء اغراضك من السوبر ماركت وانت خارج الان تقول لطفلك : إن لم تأت خلال هذه الدقيقة فإني سأغادر واتركك وحدك" .

هذه العبارة قد تعمل على تعزيز الخوف الأساسي الشائع لدى الأطفال بأنك قد تختفي ولا تعود أبدا .
من اسس تربية الاطفال الصحيحة ان تجرب بدلا من ذلك أن تعطه دقائق قليلة كتحذير، أعطه الاختيار إما أن تحمله أو أن يمسك هو بيدك .

أنت بنت وهو ولد :

ليس من اسس التربية السليمة لاطفالنا ان نكرر لهم هذه العبارة التى تنم عن التمييز فى المعاملة .
وهذه العبارة لا تجوز ولا يصح قولها أبــدًا.. لأنها مخالفة لأبسط الحقوق الإنسانية الإسلامية الا وهى العدل نعم هناك فروق شرعية بين الذكر و الأنثى ، لكن ليس معنى ذلك تمييز الولد على البنت لأن الاثنين هما هبة من الله. و يجب أن يكون التعامل معهما على أساس المساواة والعدل .

لم أعد اسيطر على اطفالى :
من قواعد التربية السليمة الا تقال هذه العبارة اطلاا امام الاطفال فهم يفرحون بأن الناس يتحدثون عن افعالهم .. و يفرحون بأنهم ملفتون للأنظار , ونقطة اخرى يجب ان نعرفها بان الطفل بحاجة فطرية للسلطة، و انعدامها يقلقه.. و رغم حاجته للسلطة إلا أن التمرد طبع أصيل فيه.. و هذه العبارة تيسر على الطفل التمرد على ابيه وامه و تعينه على العصيان.. ثم إن الأم إذا فشلت في السيطرة على طفل صغير ضعيف.. هل ستنجح في التعامل معه عندما يصبح مراهقــاً ؟

فأبسط اسس تربية الاطفال الا تظهر الأم ضعفها أمام أبنائها مهما يكن. فبمجرد أن يحدث ذلك سيفقد الأبناء ثقتهم بأمهم كملجأ لهم من كل الصعوبات التي يواجهونها في هذا العالم . و حتى لو شعرت بالضعف فعلياً يمكنها التظاهر بعدم ذلك بالثبات و الهدوء. كما أنه حين تنشأ مشاكل بين الأبناء بعضهم البعض يجب أن تقوم هي شخصياً بالتدخل لحلها و ليس بانتظار عودة الأب، فيكون لها كياناً ثابتاً و لوجودها احتراماً.
و لا اقصد هنا حل المشاكل بالصراخ والأمر، فذلك أقل المواقف تأثيراً. إنما تحاول تهدئة الوضع أولاً، و من ثم تقوم بمعرفة ما حدث و معرفة المتسبب بالخطأ فتتكلم معه و تنصحه و تدفعه إلى الاعتذار للطرف الآخر و عدم تكرار الأمر ثانية. و لا بأس إن كان كلا الطرفين مخطئين في أمر، أن يعتذر كلٌ منهم للآخر عن خطئه.

يجب عليك دائما ان تطيع الكبار :

عندما تأمر طفلك دائما بأن يطيع من هو اكبر منه يمكن أن يكون صيدا سهلا للخاطفين ومستغلي الأطفال، علم طفلك احترام البالغين، لكن علمه ايضا أنه قد يكون هناك أوقات ليس من الأمان خلالها إطاعة البالغين، وذلك إذا حصل مثلا أن حاول غريب أن يأخذ الطفل معه أو حاول أحد الأشخاص الكبار أن يغريه بالاحتفاظ ببعض الأسرار. والدك سيعاقبك عندما يعود
طريقة الأم في معاملة ابنها تفقد فاعليتها إذا كانت تقول للطفل سأشتكى إلى ابيك , بداية يدل هذا التصرف على اتكالية الأم، فيما يعتبر من أهم مهامها التوجيه والتربية فى غياب الاب او حضوره .
 من ناحية أخرى يوحي هذا التصرف بضعف الأم وتقوى هذا الضعف في نفس الطفل
وايضا بهذا التصرف هي تشعر الطفل بأن والده مخيف ومرعب...!! إذن فلا بـد ان تقوم الام بدورها فى التوجيه والتربية سواء حضر الاب او غاب .

هذا الطفل افضل منك :
هذه العبارة تثير في الأطفال حقداً وكرها لمن هم أفضل منهم. و قد تنمي في داخلهم الحسد وتمنى زوال النعمة من عند غيرهم. و قد يتسبب في شعور الطفل بقلة الثقة بنفسه، و بعدم قدرته على مجاراة الآخرين بالمهارة
لكن الأفضل أن نقول للطفل أنه يمتلك مهارة كبيرة يمكن استخدامها و استغلالها أفضل استغلال و نذكر قدراته و إمكانية قيامه بالمهام.

لم اعد أحبـك : أن نشعر الطفل بالحب في كل الأوقات هذا مهم جدا حتى حين يقوم بالخطأ. فالطفل في حاجة إلى التوجيه و التنبيه المستمر و ليس بحاجة للعقاب المستمر. نعم العقاب يساعد في أن يفهم الطفل الصواب من الخطأ، و لكن لا يجب الاستناد عليه كوسيلة لتعليمه، إنما نستخدمه بعد استنفاذ كل الوسائل.
فليس من الصحيح أن نقول للطفل أننا لم نعد نحبه، فإننا هنا نخلق في داخله شعور بعدم الأمان، و ذلك بسبب أن الأبوين يشكلان العمود الذي يستند عليه الطفل، ففي حال إحساسه بفقدان الحب، ينهار بذلك العمود الذي يستند عليه.
يمكن للوالدين أن يقوما بإشعار الطفل أنهما غاضبين منه لتصرفه. و أنهما لا يريدان التحدث إليه. و أنه لن يكون هناك أي منح لفترة معينة. هنا سيشعر الطفل بأنه أخطأ و سوف يعتذر عن خطئه. و من الواجب إشعار الطفل أن والديه غاضبان منه لحبهما له و عدم رغبتهما أن يخطأ

انت ما زلت صغيرا :
لماذا دائما نذكر الأطفال بأنهم ما زالوا صغاراً و أنهم لا يفهمون و لا يعرفون اى شئ. لماذا نحبطهم بهذا الكلام.

كل إنسان سواء كان كبيراً أو صغيراً إذا أراد أن يقوم بعملٍ ما فلا بد في البداية أن يخطئ، و لا بد من المحاولة أكثر من مرة حتى يتقن الأمر و يقوم به على أحسن وجه. لذا يجب إعطاء الفرصة للصغير بأن يحاول أن يقوم بذلك حتى لو تسبب ذلك بالخطأ و كان بطيئاً في التحسن، فمع التشجيع و التوجيه ستتحسن الأمور.

كيف يمكن القول لطفل اجلس و اسكت. إن الطفل بطبيعته يحب الحركة و اللعب، و هذه العبارة تكون بمثابة قتلٍ لروحه.
الطفل طاقة كبيرة يجب العمل على حسن استخدامها، و إلا ذهبت في التخريب غيرها من المغامرات التي يقوم بها الأطفال.
لم لا نشجع الطفل على إنجاز أشياء جميلة، منها أن يستخدم طاقته في عمل شيء مفيد، و منها أن نستفيد من الوقت الذي يقوم به أثناء ذلك بهذا العمل بإنجاز مهام مختلفة دون الحاجة للقلق عليه.

لكل طفل موهبة أو قد تكون لديه عدة مواهب. فلم لا نوجه هذه الموهبة في عمل شيء مفيد. من الأطفال من يحب القراءة. اشتر له الكتب الخاصة بالأطفال و شجعه على القراءة بصورة يومية. و استمع إليه و هو يروي بأسلوبه الخاص ما قرأه من الكتاب.
من الأطفال من يحب الحاسوب. اشتر له واحداً أو خصص له وقتاً ليعمل على جهاز الحاسوب الخاص بك. فلا تعلم قد يصبح مبدعاً في هذا المجال بتشجيعٍ منك.
من الأطفال من يحب الرسم. اشتر له الأدوات الخاصة بالرسم و علمه المحافظة عليها. و اثن على أعماله و شجعه على أن يقوم بأعمال أكبر و أحلى.
كل هذه المجالات و غيرها قد يبدع فيها الطفل و يستغل طاقته في عمل شيء مفيد. و هي أفضل بكثير من اجلس و اسكت.
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق