الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

كيف نتعامل مع غضب الطفل ؟

غضب الأطفال
نوبات الغضب تتواجد في كثير من الاطفال من عمر سنتين الى 4 سنوات .
فمن النادر أن نجد طفلًا لا يغضب, وإذا وجدناه لا يغضب فعلينا أن نتأكد أنه ليس سليما تماما.
 فقد يكون ذلك علامة على بطء نموه ونضجه , والطفل يعبر عن غضبه في سنواته الأولى بالصراخ والقاء نفسه على الأرض أو النط أو الرفس بالقدمين على الأرض .

وبعد سن الرابعة تقل لديه هذه التعبيرات ويبدأ باستعمال الألفاظ للتعبير عن غضبه أو التهديد ولا شك أن درجة انفعال الغضب لدى الأطفال ليست واحدة كما أن رضاهم يختلف من طفل لآخر .


ماذا  لو حصلت هذه المشكلة امام الناس .. او في مكان عام , فالطفل يطلب حلوى او ايس كريم في سوبر ماركت او لعبة في سوق عام ,وعند رفض الاهل يبدا بالصراخ ومنعا للاحراج نرى ان الاهل يلبوا طلبه فقط لاسكاته وابعاد نظرات الناس .

كيف نتحكم في نوبات الغضب هذه ؟

الابحاث و الدراسات السلوكية على الاطفال تفيد بان تلبية رغبة الطفل عند الصراخ  واعطاءه ما يريد هي السبب الرئيسي لجعل هذا التصرف يستمر .
مرة واحدة يفعلها الطفل و تصبح عنده عادة , فيعلم ان اسهل طريقة لفعل ما يريد هو الصراخ و الغضب .

ماذا نفعل فى هذه الحالة ؟
1- كن هادئا و لا تغضب , واذا كنت في مكان عام لا تخجل وتذكر ان كل الناس عندهم اطفال و قد تحدث لهم مثل هذه الامور.

2- ركز على الرسالة التى تحاول ان توصلها الى طفلك , وهى ان صراخك لا يثير أي اهتمام او غضب بالنسبة لي و لن تحصل على طلبك بهذه الطريقة .

3- اذا توقف الطفل عن الصراخ وهدأ اغتنم الفرصة واعطه اهتمامك واظهر له انك سعيد لانه لا يصرخ , واشرح له كيف يجب ان يتصرف ليحصل على ما يريد مثلا ان ياكل غذاءه اولا ثم الحلوى او ان السبب الذي منعك من عدم تحقبق طلبه هو ان ما يطلبه خطير لا يصح للاطفال .

4- اذا كنت ضعيفا امام نوبة الغضب امام الناس فتجنب اصطحابه الى السوبر ماركت او السوق او المطعم حتى تنتهي فترة التدريب ويصبح اكثر هدوءا .

 ومن المفيد عندما تشعر ان الطفل سيصاب بنوبة الغضب قبل ان يدخل في البكاء حاول لفت انتباه على شيء مثير في الطريق , مثلا اشارة حمراء أو صورة مضحكة او لعبة مفضلة .

5- ساعده على أن يقول ما يريد, فهو في الغالب سوف يبدأ بالبكاء والشكوى حول مايزعجه سيقول مثلًا إن أخى أخذت لعبتي ,  فقل له : اذهب اليه واطلب منه أن يعيدها لك, أخبره أنها لك وأنت تريدها.

6- كن قدوة له, فعندما تكون غاضبًا قل ذلك بصوت عالٍ, واشرح سبب غضبك قبل أن يتحول إلى غضب مكبوت .

7- علمه أن يستخدم الكلمات للتعبير عن غضبه بدلًا من التعبير بالأفعال, علم الطفل أن يقول بصوت مرتفع إني غاضب أوأنت تضايقنى بدلًا من العنف اللفظي أو الفعلي, وأشعره أنك منزعج لانزعاجه ومستعد لمساعدته .

8- أظهر مشاعرك وتحدث عنها بهدوء في لحظات الرضا والغضب واللحظات الإيمانية, ليشاركك فيها ويعبر هو عن مشاعره , ولا تنس أن التعبير عن المشاعر يكسب الأبناء شخصية أكثر وضوحًا واستقرارًا وسعادة.

10- ينبغي ألا نجعل الابن يستنكر مشاعره أو يرفضها حتى وإن كانت بسيطة, مثل شعوره بالحزن لفقده اللعبة أو القصة .
 ولا نستهين بمشاعره الداخلية ونشجعه على إظهارها, فمثلًا من الخطأ أن نقول للطفل لا يمكن أن تكون متعبًا لأنك مستيقظ منذ فترة قصيرة أو لماذا تضربه؟ إنه يبدو لي طفل لطيف أو سوف يزول شعورك بالضيق بعد فترة فمهما كانت هذه النصائح صادقة إلا أنها تنكر عليه مشاعره, فيحاول تبني مشاعرنا نحن أي أننا ندفعه إلى عدم تصديق مشاعره الذاتية


1 التعليقات:

غير معرف يقول...

ربنا يهديهم

إرسال تعليق